بقلم الكاتبة: مرشدة يوسف فلمبان
الحديث عن فئة المتقاعدين لا ينتهي، إذ كان لهم الدور القيادي العظيم، حيث مثلوا البلاد على أعلى المستويات، كلاً في مجاله وتخصصه، وخدموا الوطن بتفانٍ وإخلاص ودقة وبراعة من أجل بناء صروح شامخة.
فجدير بنا رعايتهم وتكريمهم، وتعزيز مكانتهم ومبادراتهم الحافلة بالعطاءات والزاخرة بالذكريات الجميلة. فنحن بشكل عام نعشق الاهتمام بفئة كانت وما زالت تتربع على منصة الحكمة والخبرات القيمة، وهم الآن يعيشون فترة نقاهة بعد عملية كفاح شاقة من عمر الزمن، وهو زمن أطول من حياة… هؤلاء يعتلون عرش العطاء والتميز والإنجازات الضخمة.
لذا، فمن حقهم أن يفرحوا ويطبطب المجتمع على قلوبهم بالفرحة، وحفنة حب وسعادة تروي عطش خوافقهم بعد التعب والمعاناة والإرهاق الذهني والنفسي. فالكثير يظن أنهم شاخوا وتحودبوا بعوامل السنين، لكنهم ما زالوا يتوهجون كالنجوم المضيئة في أفلاكها.
فلابد من الاهتمام بهم، وعدم تسفيه آرائهم وتهميش وجودهم. فسلامًا لكل من زرع الابتسامة على شفاه أذبلها جفاف العمر وتقادم السنين، سلامًا لكل من ساهم في نشر المحبة والسلام بين فئات تبحث عن الطمأنينة والاهتمام، سلامًا لكل قلب من ذهب نابض بالحب والرحمة.
وعلى الأبناء التمسك بأهداب الفضيلة والتحلي بالآداب الإسلامية التي أرشد لها الشرع، والتي فيها صيانة لكرامة الأسرة وكبارها، حفظًا لقوامة المجتمع والوطن.
فالتعاطف أساس الأخلاق، والصدق لغة التفاهم. ندعو الله أن يكون عونًا لهم، ويبارك في أعمار خدمت الوطن بحب ورضا.