اليمني الذي يموت في صمت: قصة إياد الذي سقط في جبال السعودية

26 أبريل 2025Last Update :
اليمني الذي يموت في صمت: قصة إياد الذي سقط في جبال السعودية

سقيف/خليل العمري

في جبال السعودية الشاهقة على الحدود اليمنية، سقط شاب عشريني يُدعى إياد أثناء محاولته العبور بحثًا عن لقمة العيش. لم يكن يحمل معه سوى قنينة ماء وأفكار بسيطة عن طرق النجاة التي يسلكها من يعبرون الجبال إلى السعودية.

كان إياد قد ودع أمه قائلاً: “سأعود حين تهدأ الأوضاع”، لكنه لم يكن يعلم أن تلك ستكون رحلته الأخيرة. بعد رحلة شاقة، سقط فجأة في الجبال حيث الحرارة الشديدة والوحدة.

حاول رفاقه إفاقته، لكن جسده كان قد استسلم للتعب. ظل لست ساعات دون حركة، ولم يستطيعوا إنقاذه. لم يستطيعوا حتى حمل جثته، فدفنوه هناك في جبل مجهول يُقال إنه “أبو عريش”.

في قريته، ينتظر والداه ووالدته بفجيعة نبأ ولدهم الذي دفن في مكان بعيد. كل ما يأملونه هو أن يُعاد جسده ليُدفن بطريقة تليق به، وأن يُكتب على قبره اسمه، وأن لا يُنسى.

قصة إياد ليست مجرد قصة فرد، بل هي سيرة اليمني الذي يعاني منذ عقود. هو اليمني الذي ينزف بعيدًا عن الأضواء، يُدفن دون شهود، دون وطن أو دولة أو عزاء.

من هنا، تناشد أسرة إياد السفارة اليمنية في الرياض ووزارة المغتربين والخارجية، وأي شخص يمكنه الوصول إلى مكان دفن إياد، لمساعدتهم في إعادة الجثة لمنحها قبرًا هادئًا يليق بإنسان حاول النجاة من الحرب والمجاعة.

 

 

 

 

Breaking News