شهدت مدينة تعز منذ بداية عيد الفطر المبارك هذا العام ازدحامًا شديدًا، حيث اكتظت شوارعها بالمركبات القادمة من منطقة الحوبان.
المطاعم والمقاهي والمتنزهات العامة في المدينة شهدت إقبالًا غير مسبوق نتيجة توافد السكان والزوار من خارج المدينة عبر طريق الحوبان. هذا الأمر أثار استياء بعض السكان الذين عبروا عن عدم قدرتهم على الاستمتاع بأوقاتهم بعيدًا عن طوابير الانتظار والازدحام.
الناشط الحقوقي فرسان الدعيس أشار إلى أن المدينة شهدت تدفقًا كبيرًا للزوار، مما أسهم في إضفاء أجواء من البهجة على العيد، لكنها أيضًا أوجدت تحديات جديدة. واعتبر أن المرافق العامة مثل الحدائق والمتنزهات لا تكفي لاستيعاب الأعداد الكبيرة، مما جعل بعض العائلات تبحث عن بدائل محدودة.
وأضاف الدعيس أن المطاعم والمقاهي تحولت إلى نقاط ازدحام، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار واستغلال بعض أصحابها للطلب المتزايد. وأوضح أن هذا الوضع أدى إلى شعور الناس بالاستياء، حيث وجدوا أنفسهم يدفعون مبالغ أكبر للحصول على وجبات أو أماكن للجلوس.
من جانبه، أعرب المواطن محمد علي عن استيائه من الازدحام، حيث واجه صعوبة في الحصول على طاولة في المطعم الذي زاره. كما أشار إلى أن الازدحام في الحديقة المجاورة كان أكبر مما كان عليه في المطعم، مما أجبر عائلته على العودة إلى المنزل وسط تذمر الأطفال.
المواطنة هالة الأحمدي بدورها وصفت الازدحام بأنه غير طبيعي، حيث كان من الصعب التنقل بين الجموع. ورغم الأجواء الاحتفالية، أعربت عن إحباطها من عدم وجود متنفس للسكان بعيدًا عن الازدحام.
وأعربت الأحمدي عن أملها في أن يزيد رجال المال والأعمال من مشاريع المتنفسات والحدائق، لتلبية احتياجات سكان المدينة وتمكينهم من الاستمتاع بأجواء العيد دون عناء.
