كشفت مصادر مطلعة عن تحركات يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، لإخضاع محافظة تعز لنفوذه، بدعم إماراتي، في ظل تصاعد الحملة الإعلامية التي يشنها مقربون منه ضد الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية في المحافظة.
وقالت المصادر إن صالح طرح في اجتماعات مجلس القيادة الرئاسي اسم عبدالله أبو حورية لتعيينه محافظًا لتعز، وطالب بحصة واضحة لـ”المقاومة الوطنية” في مناصب المحافظين.
وأضافت أن رئيس المجلس رشاد العليمي رفض الطلب، ما أثار غضب قيادة المقاومة الوطنية التي أصدرت بيانًا اتهمت فيه المجلس بتهميشها وإقصائها، معتبرة ذلك انتهاكًا لمبدأ الشراكة الوطنية.
ورغم لقاء عقد منتصف يوليو في عدن بين العليمي وقيادة المقاومة الوطنية برئاسة ناصر باجيل لمحاولة احتواء الخلاف، فإن التباين ما يزال قائمًا، إذ يتمسك العليمي برفض تعيين محافظ لتعز من خارج أبنائها، فيما جددت المقاومة الوطنية تأكيدها على ضرورة الالتزام بآلية التوافق والشراكة في صناعة القرار.
يذكر أن حملة إعلامية واسعة تستهدف مدينة تعز وجيشها وأمنها، انطلقت عقب اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة افتهان المشهري، وما زالت مستمرة حتى اللحظة بمشاركة فاعلة من إعلاميين وناشطين مقربين من عضو مجلس القيادة طارق صالح وآخرين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي وتيارات سياسية ترى في استقرار تعز تهديدها لأطماعها.