خردوات الكلمات

5 سبتمبر 2025Last Update :
خردوات الكلمات

الكاتبة والأديبة أفراح مؤذنه

سؤال خالج روحي ..

أين تذهب خردوات الكلمات؟

 

أفخردوات الكلمات هي الحروف المبتورة، أم التعابير الناقصة، أم الأنفاس التي لم تكتمل في جملة، أم البوح الذي انكسر في منتصفه؟

وأين تسكنُ: في القلوب أم في الذاكرة؟

 

فإذا بي أسمع نزار قباني يهمس من بعيد:

“كم من خطابٍ ذهب مع الريح…”

وكأن الريح هي المقبرة الأبدية للكلمات الفارغة.

 

ثم ردَّ عليّ جبران خليل جبران بصوت يشبه رنين المطر:

“الكلمة كالمطر، إن لم تُلقَ على أرضٍ صالحة ذهبت هدرًا.”

فالكلمات إذن ،لا تموت لكنها تبحث عن تربة تتشبث بها.

 

ولم يتأخر شكسبير عن الدخول في هذا الحوار، فقال بحزم:

“كثيرٌ من الكلام يُلقى عبثًا”

 

ففهمت أن خردوات الكلمات لا تختفي ولا تموت بل تدفن تمامًا حتى تأتي كلمة بفكرة واحدة ثم تنتشلها.

 

وفي زمنٍ يحاكي أزمنة تلاشت ولم يبق منها سوى الكلمة.

 

يرد أ. كاظم مأمون

عربياً الإشكالية منذ عقود

انتاج نصوص مُهجنة ومُدجّنة تهتم بالإنتشار طولاً وعرَضاً لا تهتم بمبدأ ومنطق أصالة الفكرة لذا نعثر بنصوص متشابهة وأفكار مُستهلكة

كِدنا نفقد شغف الإبتكار

نحتاج أن نعمل بمقولة رولان بارت وهي

موت المؤلف ونتيح لقرائحنا الكتابة حتى وإن كانت عاثرة أو محدودية النّسَق والأفق

الكتابة الهام والإلهام لا يزور الكُسالى.

Breaking News