نحن والتقاليد

24 أغسطس 2025Last Update :
نحن والتقاليد

بقلم الكاتبة/ مرشدة يوسف فلمبان

سيداتي، سادتي:

كادت أسماؤنا العربية الأصيلة تندثر رويداً رويدَاً فتعلقنا بنرمين وميرفت، ومونيكا، وأليسا. ولانا وغيرها من الأسماء التي تفنن بها الكثير من المجتمعات، وتركنا فاطمة ومريم وزينب وسلمى؛ فانتقلت العدوى لأسماء الرجال أيضاً.

فالبعض يظن أن بناء صرح الحضارة والمدنية هي بتسمية أبنائهم وبناتهم بأسماء في الغالب أجنبية لامعنى لها. أوبألفاظ دخيلة فمثلاً ينادون المعلمة يا أبلا بدلَامن يا أستاذة؟

مامعنى كلمة أبلا؟ لا أجد لها تفسيراً في المعاجم اللغوية.. ولا وجود لها في القواميس..وأنني أتساءل هل التكنولوجيا الحديثة هي استعارة أسماء أجنبية تضاف إلى قائمة أسمائناالجميلة من دواعي التطور؟

فالتكنولوجيا تكون بالعمل الدؤوب في الإنتاج والتصنيع والعمل المثمر.. والإبداع التقني.

فثمة من يتأثر بتقليد الغرب في إرتداء ملابس غير مستحبة في شريعتنا كالعري.. والملابس الفاضحة الكاشفة للعورات خاصة ملابس النساء الكاشفة للصدور وهي من وسائل الإغراء..في عصرنا.. وسائل غير مشروعة في ديننا ومبادئنا.. إن هذا التقليد الأعمى في كل الأمور لايعني التطور بل أمور تافهة.. وضعف في الإرادة والإستقلالية الذاتية فهل نكون سباقين إلى إدراك حقائق الحياة وفهمها الفهم الصحيح نسير على ضوء شريعتنا الإسلامية؟

وفئة أخرى من بعض الشباب تتأثر بسماع الأغنيات الغربية لاتتفهم معناها سوى التراقص على النغمات.. ليتهم يتعلمون هذه اللغات التي تفيدهم في دراساتهم وبحوثاتهم العلمية التي تقودهم لأعلى المستويات العلمية.

علينا نحن أمة مسلمة العمل بما يليق وما يتناسب مع شريعتنا وليس ماينشره الغربيون وأصحاب المباديء الهشة على القنوات الفضائية من مغريات ومفسدات.. وعلينا أن نفتح بصيرتنا على حقائق الحياة.. وأن نعلم أن ما أقمنا من مجد وحضارات ينهار بقليل من الضعف يتغلغل في نفوسنا

وشيء من التهاون والإهمال يطيح مابنينا من عز شامخ لأن الأيدي الطامعة تمتد نحونا بكل عدة وسلاح. وطغاة العالم بجبروتهم محدقون بنا..

فكم نحن بحاجة إلى تمام الوعي والنضج الفكري.. وإلى نبراس قرآننا ينير دروبنا ويقينا شرور المجهول في هذا العصر.

فالوطن لايستغني عن سواعد قوية فتية تعمل بلا فتور ولاتردد لتحطيم قوى الظلم.. وأرواحََا تقر بالحقوق.. وفي الضمائر نزعة الخير.. ونزاهة القلوب لنيل المعالي.و إشراقة غد جميل.. ومستقبل زاهر إن شاء الله تعالى!!!

Mrshdah @ shafag – es

Breaking News