في محافظة ريمة اليمنية، تتغير المشاهد بشكل مذهل بعد هطول الأمطار، إذ تصبح المنطقة وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والمناظر الخلابة. هكذا يصف المصور يوسف الجبل جمال ريمة بعد المطر، حيث تتناثر الينابيع والشلالات الصغيرة بين المدرجات الزراعية الممتلئة بالمياه، لتخلق لوحة فنية طبيعية نابضة بالحياة.
وبعد أن كانت جافة وشاحبة، تبدو جبال ريمة وكأنها تستعيد حيويتها مجددًا، متجسدةً تناغمًا فريدًا بين الطبيعة والإنسان. الأمطار هنا لا تقتصر على إرواء الأرض فحسب، بل تعيد الحياة إلى التراث الزراعي العريق، وتبرز روعة الزراعة البعلية التي تشكل أحد رموز المنطقة.
وفي هذا الأداء الطبيعي الرائع، تتجسد عظمة اليمن وتراثه الأصيل، حيث تُبرز الطبيعة بألوانها الزاهية وأشكالها المتنوعة مدى ارتباط الإنسان بأرضه، وعمق تراثه الثقافي والزراعي، الذي يعكس أصالة التاريخ وعراقة الحضارة.
إن ريمة بعد الأمطار ليست مجرد منطقة جغرافية، بل هي لوحة حية تُجسد روعة الإصلاح الطبيعي وترابط الإنسان مع أرضه، وتظل مصدر إلهام لكل من يعشق الجمال الطبيعي ويؤمن بأهمية استدامة البيئة والحياة الزراعية.
وفي ختام حديثه، يوجه يوسف الجبل رسالة لكل محبي الطبيعة بضرورة الحفاظ على هذا التراث الطبيعي الثري، الذي يعكس أصالة اليمن ويجسد جماله الفريد، ليظل شاهداً على قدرة الطبيعة على التجدد والحياة من جديد مع كل نغمة مطر.
