تُعتبر رقصة البرع من أهم وأقدم الرقصات الشعبية في اليمن، حيث تجسد تاريخًا غنيًا وثقافة حيّة تنتقل عبر الأجيال. تنتشر هذه الرقصة في مختلف المناطق اليمنية، وخاصة في حضرموت، حيث تُعتبر تعبيرًا عن الفخر والانتماء الوطني.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن رقصة البرع تعود إلى عصور قديمة، حيث كانت تُؤدى في المناسبات الوطنية والاحتفالات الاجتماعية. تظهر هذه الرقصة في شكل جماعي حيوي، يشارك فيه الرجال بملابس تقليدية مميزة، مما يبرز روعة الأداء وقوة الروح التنافسية.
أسلوب الأداء
وتتميز البرع بحركات رشيقة وإيقاع سريع يتناغم مع أنغام الأهازيج والأدوات الموسيقية التقليدية مثل الطبل والربابة. يستخدم الراقصون حركات متكررة تتناغم مع إيقاع الموسيقى، مما يخلق أجواء من الفرح والتواصل الجماعي.
رمزية البرع
وتحمل رقصة البرع معانٍ عميقة تتعلق بالقوة والانتماء والصمود، حيث تعكس الروح الوطنية والشجاعة للشعب اليمني. تُعتبر وسيلة لتوحيد المجتمعات وإحياء التراث وتعزيز الهوية الوطنية، حيث تُقام العديد من المهرجانات والمناسبات الرسمية التي تعرض فيها هذه الرقصة، مما يجذب اهتمام السياح ومحبي الفنون التراثية.
وتمثل رقصة البرع أكثر من مجرد أداء تقليدي، فهي تعبير حي عن التراث الثقافي والتاريخي لليمن. تعكس الهوية والفخر بتاريخ الأجداد، وتحمل رسالة حب وولاء للتراث، مما يستدعي الأجيال الجديدة للمحافظة عليها وتوثيقها للأجيال القادمة.
