تُمثل صناعة الفخار في صنعاء جزءًا لا يتجزأ من تاريخها العريق، فهي حرفة تقليدية موروثة عبر أجيال، تحكي قصة إبداع إنساني وثقافة غنية. ولكن هذه الحرفة تواجه اليوم تحديات كبيرة تهدد استمراريتها.
وتعتمد صناعة الفخار في صنعاء على تقنيات يدوية قديمة، حيث يستخدم الحرفيون الطين المحلي والأفران التقليدية. تتميز منتجاتهم بتصاميمها الفريدة التي تعكس هوية المدينة وتاريخها، من الأواني المنزلية إلى التحف الفنية.
ويواجه صناع الفخار في صنعاء تحديات اقتصادية وصعوبات في الحصول على المواد الخام، بالإضافة إلى المنافسة من المنتجات المصنعة. كما أن الجيل الجديد يتجه نحو مهن أخرى، مما يهدد باندثار هذه الحرفة التقليدية.
لكن هناك جهود لتعزيز هذه الصناعة وحماية التراث، من خلال ورش عمل تدريبية والترويج لمنتجات صناع الفخار محليًا وعالميًا. وتهدف هذه المبادرات إلى الحفاظ على هذه الحرفة وإبراز جمالها وقيمتها التاريخية والثقافية.
ويسعى العديد من الحرفيين إلى إدخال بعض التعديلات على تصاميمهم لتناسب احتياجات الأسواق الحديثة، دون التخلي عن الهوية التقليدية لمنتجاتهم. ويمثل ذلك محاولة لإيجاد توازن بين الحفاظ على التراث وتلبية متطلبات الواقع.
وتُعد دعم الحرفيين وتوفير الفرص التسويقية أمرًا حيويًا لبقاء هذه الصناعة التقليدية وإبراز دورها الهام في الحفاظ على الهوية الثقافية ليمن.