أثارت الأغنية الأخيرة للفنان عمار العزكي موجة من الانتقادات الحادة، حيث اعتبرها الكثيرون ليست مجرد عمل فني احتفالاً بالعيد، بل تمثل انزلاقاً جديداً في مسيرته الفنية. تساءل جمهوره عن أسباب هذا التحول، خاصة وأنه كان يُعتبر صوتًا يُعبر عن القيم والمبادئ.
ونشأ العزكي في بيئة محافظة، حيث كان يُنظر إليه كمنشد يحمل رسالة. ومع ذلك، اختار العزكي أن يسلك مساراً فنياً مختلفاً، وهو خيار شخصي لا جدال عليه. ولكن، تكمن المشكلة في كيفية تقديم هذا التغيير ومحتواه، حيث كان جمهوره مستعداً لتقبل تحولاته لكن ليس عندما تبتعد أعماله عن الذائقة العامة والقيم التي نشأ عليها.
يواجه العزكي الآن استياءً واسعاً، ليس فقط بسبب تغيير مبدأه، بل لأنه يُظهر هذا التغيير بأسلوب قد يستفز جمهوره القديم. يتساءل الكثيرون عما إذا كان العزكي يدرك أن هذه الخطوة ستعزله عن محبيه، أم أنه اعتقد أن الأضواء تبرر أي محتوى، حتى لو كان مخالفًا لعادات المجتمع اليمني.
في تعبير عن استيائه، أشار أحد النقاد إلى أن العزكي لم يعد يمثل نفسه فقط، بل يحمل صوت جمهور يمني كان قد دعمه في بداياته. ووجه له انتقادات حادة بشأن تصويره لمشاهد تتعارض مع القيم اليمنية، مشدداً على أن الفتيات في اليمن لا يرقصن بجانب الفنانين كما يظهر في أعماله.
وأعرب الناقد عن قلقه من تأثير الأشخاص المحيطين بالعزكي، معتبراً أنهم لا يقدمون له النصيحة الصائبة، وأن مستقبله الفني في خطر بعد هذا الانزلاق. كما أشار إلى أن العزكي قد أغلق التعليقات على مقاطع الفيديو الخاصة به بسبب ردود الفعل السلبية، لكنه استمر في نشر كواليس الأغنية، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه.
في النهاية، يبدو أن العزكي يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على علاقته بجمهوره، وذلك في ظل التحولات الجذرية التي طرأت على مسيرته الفنية.