تعرف محافظة أبين اليمنية بعاداتها الفريدة خلال المناسبات الدينية، وخاصة في عيد الفطر. حيث تتزين الأجواء الاحتفالية بالفرح والبهجة، وتجمع بين الطقوس الدينية والتقاليد الاجتماعية، مُصاحبة بأطباق شعبية تضيف لمسة خاصة لهذه المناسبة.
وتبدأ الاستعدادات قبل العيد بعدة أيام، حيث يتجه الأهالي لأسواق المدينة المزدحمة لشراء الملابس الجديدة وتجهيز المنازل. كما يحرص السكان على اقتناء الحلويات التقليدية والعطور والبخور، التي تُعتبر من أساسيات الاحتفال بالعيد.
وبحسب موقع المهربة نت، في يوم العيد، يؤدي سكان أبين صلاة العيد في المساجد والساحات العامة، حيث يجتمع الكبار والصغار في أجواء روحانية مميزة. ومع انتهاء الصلاة، تبدأ الزيارات العائلية وتبادل التهاني، كما يتم توزيع الزكاة والصدقات لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي.
وعند الحديث عن الأطعمة، لا يمكن تجاوز الأطباق الشعبية الشهيرة في أبين مثل الزربيان (أرز متبل باللحم) والسلتة (حلبة ولحم وخضار) والشفوت (لحوح ولبن)، التي تُعتبر جزءًا أساسيًا من الاحتفالات.
وتشهد أبين أيضًا مجموعة من الفعاليات الترفيهية خلال العيد، حيث يستمتع الأطفال بألعاب شعبية مثل “المدارة” و”الدمينو”، بينما يشارك الكبار في سباقات الخيل والمصارعة التقليدية. وتُقام حفلات السمر التي تُحييها الأهازيج والأغاني الفلكلورية، مما يعكس التراث الثقافي الأصيل للمنطقة.
ويمثل عيد الفطر في أبين تجسيدًا للتراث الثقافي الغني، حيث تعكس قيمه الاجتماعية والروابط الأسرية القوية. ومع مرور الزمن، تظل هوية سكان أبين الثقافية مميزة، مُضفية على أعيادهم نكهة فريدة.