سقيف: من رنا الحسن
للأدب ذائقة متميزة نكاد لا نجدها في أي عموميات الحديث. حينما ينوي المرء أن يُبحر في عالم الأدب، فإنه ينقله لعالمٍ آخر. وقد بدأت نشأته منذ الحضارة السومرية، وورَّد الأدب العربي عدة منهجيات فكرية منها الشعر والنثر. الشعر له نظم وأوزان وقافية، بينما النثر لا يلتزم بأي نظم أو وزن أو قافية. ومع ذلك، قد يجتمعان في أمور مثل العاطفة والخيال.
للشعر نظم وأوزان وقافية، بالإضافة إلى المحسنات البديعية التي تضيف رونقًا وجمالًا للشعر. ويتجه الشعر إلى نوعين هما الشعر الفصيح والشعر النبطي، أما النثر فيتمثل في كتابة الخواطر التي لا تلتزم بأي نظم أو وزن أو قافية. يطلق الكاتب العنان لذاته في كتابة الخواطر، بما يملي عليه خياله وتفيض به عاطفته. قد يعتبر البعض الخواطر متنفساً، حيث إنها خالية من أي تعقيد أو تكليف.
ويعد النقد الأدبي من منهجيات الفكر الأدبي، حيث يعتبر أداة من أدوات الأدب. يجب أن يكون الناقد مطلعاً وملمًا بكافة التفاصيل، ويلزمه الدقة والإنصاف دون إفراط أو تفريط. يعزى إلى الناقد مهمة تنقيح النص مما يشوبه وصقله، وإظهار جماليات النص. لا يتقفى الناقد أثر الخطأ، ولكنه يسهم في عدم حصوله.
للأدب العربي منهجيات فكرية لكل منها اتجاه وتخصص، وله عصور قد برز بها، من أبرزها: عصر صدر الإسلام، والعصر الأموي، العصر العباسي، والعصر الأندلسي، وعصر الدول المتتابعة، عصر الأدب الحديث (الممتد من القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا)
وللأدب فنون تسمى بعلم البلاغة، وهي تركز على ثلاثة علوم: علم البيان، يتناول دراسة الصور البيانية، وعلم البديع الذي يتناول دراسة المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية، علم المعاني الذي يختص بدراسة التراكيب والأساليب.
وللأدب أساليب متعددة في الكتابة، ولكل أسلوب طريقته في العرض والطرح، مثل: المقالة الأدبية، القصة القصيرة، السيرة، المسرحية، الوصف
واتخذ الأدب مسارات أخرى بخلاف الأدب العربي، منها: الأدب الإنجليزي و يشمل ما يكتبه الكتاب من إنجلترا واسكتلندا وويلز باللغة الإنجليزية في مجالات الشعر والنثر والمسرحية. امتد الأدب الإنجليزي لعصور منها العصر القديم، والوسيط، والحديث، وعصر أسرة ستيورات والبيوريتانيون، وعصر العودة الملكية، وعصر جونسون، والعصر الرومانسي، والعصر الفيكتوري.
و تعود جذور الأدب الروسي إلى أوائل القرون الوسطى، وقد استخدمت فيه اللغة السلافية. بعد الثورة الروسية، انقسم الأدب الروسي إلى قسمين رئيسيين: سوفييتي وقسم مهاجر أبيض. كانت نهاية القرن العشرين بعد انهيار الاتحاد السوفييتي فترة صعبة للأدب الروسي، حيث لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأصوات المتميزة.
الأدب فن عريق وله متذوقوه ومحبيه، فهو يمتاز بأن له بصمة من الطراز الرفيع ومسماه شامل لكل ما يُعنى بالمعنى.